البَبْر | |
---|---|
حالة الحفظ | |
![]() أنواع مهددة بالانقراض (خطر انقراض متوسط)[1] |
|
المرتبة التصنيفية | نوع[2][3][4] ![]() |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيات النوى |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليات |
الطائفة: | الثدييات |
الرتبة: | اللواحم |
الفصيلة: | السنوريات |
الجنس: | النمر |
النوع: | الببر |
الاسم العلمي | |
Panthera tigris [2][3][4] لينيوس، 1758 |
|
فترة الحمل | 107 يوم ![]() |
بداية المدى الزمني | العصر الحديث الأقرب ![]() |
الموطن التاريخي للببور (الأصفر الباهت)، وموطنها عام 2006 (الأخضر)
| |
| |
![]() ![]() |
|
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
البَبْر (ج بُبُور) (الاسم العلمي: Panthera tigris) حيوان لبون لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة والأفراد المنتمية لجنس النمر.[5][6][7] تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها. تحب الببور أن تنزل في الماء بشكلٍ مستمر في الأيام الحارّة، لكنها على عكس اليغاور (نوع من السنوريّات قريب للنمر) لاتعتبر سبّاحة قويّة بل مجرّد محبة للاستحمام حيث تشاهد في البرك والأنهار والمستنقعات. تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجاور (نوع من الثيران البريّة)، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا. يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، فغالبًا ما تحصل عمليّات قنص غير شرعيّة للببور من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للاستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب بالإضافة إلى تدمير المسكن، فقد تراجعت أعداد الببور بشكلٍ كبير في البريّة، فمنذ قرنٍ مضى كان هناك حوالي 100,000 ببر في العالم أما الآن فقد انخفضت الأعداد إلى حوالي 5,000 فقط، وجميع سلالات الببر تم وضعها على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض.
يستوطن الببر معظم آسيا الشرقية والجنوبية، وهو يعتبر مفترسا رئيسيّا وضاريا كبيرا. يصل طول الببر إلى 4 أمتار (13 قدما) بما فيه الرأس والجسد والذيل، ويزن حتى 300 كيلوغراما (660 رطلا). تماثل أضخم سلالات الببر في الحجم بعض السنوريات المنقرضة،[6][8] والببور حيوانات متأقلمة بشكل كبير فهي تنتشر من التيغا السيبيريّة إلى الأراضي العشبية المفتوحة ومستنقعات القرم (المنغروف) الاستوائية. الببور حيوانات مناطقية وانفرادية في العادة، وهي تحتاج إلى مساحات شاسعة من الأراضي لتأمين حاجتها من الطرائد؛ وقد أدى هذا بالإضافة إلى تواجدها في بعض أكثر المناطق اكتظاظا بالبشر على سطح الأرض إلى حصول نزاعات عديدة بينها وبين السكان. للببر تسعة سلالات معروفة، ثلاثة منها تصنّف على أنها منقرضة والستة الباقية تعتبر مهددة بالانقراض والبعض منها مهدد بصورة حرجة، ويعود السبب وراء تناقص أعداد هذا النوع إلى تدمير المسكن، تجزئة الجمهرات، والصيد. كان الموطن الأصلي للببر يمتد من بلاد ما بين النهرين والقوقاز عبر معظم آسيا الجنوبية والشرقية، إلا أنه تقلّص الآن بشكل كبير جدا، وعلى الرغم من أن جميع السلالات الباقية على قيد الحياة اليوم تحظى بالحماية إلا أن القنص اللاشرعي، بالإضافة لتدمير المسكن والتناسل الداخلي لا يزال يهدد الجمهرات الباقية.
إن الببور من أشهر الحيوانات في العالم، إذ ظهرت في العديد من الميثولوجيات والتقاليد القديمة، ولا تزال تبرز حتى اليوم في العديد من الأفلام والروايات الأدبيّة. تظهر الببور على أعلام الكثير من الدول الآسيوية حاليا، وتعتبر رمزا وطنيا بالنسبة للبعض منها، والحيوان القومي بالنسبة للبعض الآخر.[9]
كلمة ببر فارسية الأصل،[10] والببر يختلف عن النمر، فالأخير مبقع الجلد (ومن هنا اشتق اسمه أي من صفة "أنمر" أي مرقط) بينما الببر مخطط، وورد بهذا الاسم في أمهات الكتب العربية مثل الحيوان للجاحظ و"حياة الحيوان" للدميري، وبه أخذ أمين المعلوف في معجمه معجم الحيوان. وقد جاء في إحدى الكتب أن هوية "ببر" تفرض على الهر أن يتمتع بقبضة "ببرية"، وأن يكون أضخم من "هر متنمّر".[11]
يُطلق أكثرية العامّة على هذه الحيوانات اسم "نمر" في اللغة العربية، وذلك عائد إلى الاختلاط الذي حصل بين اللغتين العربية والفارسية خلال العصور الوسطى عندما اقتبس كل من العرب والفرس ألفاظا من الحضارة الأخرى. فكلمة "ببر" تعني في الواقع "نمر" باللغة الفارسية، أما "نمر" في العربية فهي صفة تطلق على الحيوان "الأنمر" أي ذي النُمر أو العلامات،[12] والعرب لم يعرفوا حيوانا "أنمر" سوى النمر الأرقط الذي كان يعيش في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، أما الببر فلم يعرفه العرب إلا عند فتح العراق وإيران، وعندها اقتبسوا اسمه الفارسي من سكان تلك البلاد. وخلال العصر الذهبي للإسلام دوّن العلماء الفرس اسم هذه الحيوانات باللغة المحلية، وكذلك فعل العلماء العرب، فعلى الرغم من أن الببر حيوان "أنمر" أي ذو علامات على جسده، إلا أنهم استعملوا اسمه الفارسي كي لا يحصل لغط بين الحيوانين،[13] أما العامّة من الناس فاستمرت بإطلاق لفظ "نمر" على هذه الحيوانات للإشارة إلى هيئتها، وبهذا استمر اللغط بين الحيوانين حتى اليوم. هناك البعض من الناس أيضا يطلقون على هذه الحيوانات اسم النمر المخطط على الرغم من عدم دقة التسمية باللغة العربية.[14]
يُشتق اسم ببر في معظم اللغات الأوروبية من اسمه اليوناني "tigris"، المأخوذ من كلمة فارسيّة على الأرجح بمعنى "سهم"، للدلالة على سرعة الحيوان، وتُشكّل أيضا أصل اسم نهر دجلة "Tigris" في اللغات اللاتينية.[15][16] كان الببر أحد أول الحيوانات التي وصفها عالم الحيوان السويدي كارولوس لينيوس في مؤلفه من القرن الثامن عشر "النظام الطبيعي" (باللاتينية: Systema Naturae)، وأعطاها اسم الجنس Felis قبل أن تُصنّف بدقة أكثر وتُعطى اسم جنس النمر.[17][18] يُفترض غالبا اسم الجنس الحالي للببر يُشتق من اليونانية "بان، pan" (بمعنى جميع) و"ثير، ther" (بمعنى وحش)، إلا أن هذا قد لا يكون سوى اعتقاد سائد لدى العامّة وليس له أي برهان قاطع. والاحتمال الأقوى لأصل كلمة Panthera هو أنها ذات جذور شرق آسيوية، بمعنى "الحيوان المصفر" أو "الضارب إلى الصفار".[19] وفي اللغة الإنكليزية يُطلق على مجموعة من الببور، بحال تمت رؤيتها معاً، تسمية "سلسلة" أو "كمين" (بالإنجليزية: streak أو ambush).[20]
الببور هي أضخم السنّوريات حجمًا وأثقلها وزنًا،[21] وبالرغم من أن سلالات الببور المختلفة تمتلك خصائص تميزها عن بعضها البعض، إلا أن ذكر الببر يبقى يزن بين 180 و 320 كلغ بينما تزن الأنثى بين 120 و 180 كلغ، ويبلغ متوسط طول الذكور بين 2.6 و 3.3 أمتار بينما تصل الإناث في طولها إلى ما بين 2.3 و 2.75 متراً، ومن بين السلالات الحيّة اليوم تعد السلالة السومطريّة (الببر السومطري - Panthera tigris sumatrae) أصغرها حجمًا حيث يصل وزن الذكور إلى ما بين 100 و 140 كيلوغرام فقط، بينما يصل وزن الإناث إلى ما بين 75 و 110 كيلوغرامات؛[22] وتعد السلالة السيبيريّة (الببر السيبيري - Panthera tigris altaica) أكبرها حجمًا حيث يمكن أن يصل طول الذكور الضخمة منها إلى 3.5 أمتار وتزن قرابة 306 كيلوغراما،[22] أما الذكور العاديّة من هذه السلالة فإن طول جسدها بما فيه الرأس يصل إلى ما بين 190 و 220 سنتيمترا وتزن حوالي 227 كيلوغراما، بينما يصل طول الذيل لما بين 60 و 110 سنتيمترات.[23][24][24] أما أضخم ببر سيبيري بريّ تمّ توثيق وجوده يوما فقد بلغ وزنه حوالي 384 كيلوغراما،[25] ولكن يرى أحد العلماء أن هذه الأفراد الضخمة لم يوثّق وجودها من قبل مراجع يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها.[26]. تكون إناث الببر أصغر حجما من الذكور دائما، وحتى إناث السلالات الكبيرة كالإناث البنغالية والسيبيريّة لا يزيد وزنها على ما بين 100 و 181 كيلوغرام.[27]
يتراوح لون فراء الببور من المحمرّ الصدئ إلى البني الصدئ، كما وتمتلك مساحات بيضاء على وجنتها بالإضافة لقسم سفلي أبيض بالكامل، وتختلف ألوان خطوطها من البنّي الفاتح إلى الداكن أو الأسود الصافي، كما أنها قد تختفي أحيانًا عند الببور البيضاء، التي لا تعتبر سلالة منفصلة بل مجرّد ببور بنغاليّة بلونٍ مختلف. تختلف كثافة وشكل الخطوط بين السلالات المختلفة، ولكن يظهر أن معظم الببور تمتلك أكثر من 100 خطّ ولعلّ أن السلالة الجاويّة (سلالة جزيرة جاوة، الببر الجاوي) كانت تمتلك خطوطًا أكثر من هذا. تختلف أنماط الخطوط بين كل فردٍ من هذا النوع، بالتالي يمكن تعريف الأفراد حسب نمط خطوطها كما تستعمل البصمات لدى الإنسان،[28] إلا أن هذه الطريقة لا تعتبر المفضّلة لدى العلماء بسبب صعوبة تسجيل النمط الخطّي لببر برّي. يبدو بأن وظيفة الخطوط هي للتمويه فقط حيث تعمل على تخبئة الببر عن أعين الطرائد، وتظهر الخطوط ليس فقط على الفراء بل على الجلد أيضًا. تمتلك الببور عدسة عاكسة في أعينها يعتقد أنها تساعدها على تحسين رؤيتها في النهار بدلًا من تحسين قدرتها على رؤية الألوان كما كان يعتقد في السابق. لذكور الببر بطانات على قوائمها الأمامية أوسع من تلك التي للإناث، ويساعد هذا الاختلاف علماء الأحياء على تحديد جنس الببر عند تتبع أثاره في البريّة.[29]
تظهر لدى بعض الببور طفرة معروفة جدا تؤدي إلى ولادتها بلون أبيض، وتعرف هذه الطفرة باسم "الفراء الأبيض" (باللاتينية: chinchilla albinistic)،[30] والببر الأبيض حيوان نادر في البرية لكنه يُستولد بشكل واسع في حدائق الحيوان بسبب شعبيته الكبيرة. وقد أدى تزويج الببور البيضاء في الأسر إلى عدة مشاكل بسبب التناسل الداخلي، منها ولادة العديد من الجراء بحنك مشقوق أو بجنف في العمود الفقري أو مصابة بالحول.[31][32] ولحلّ هذه المشكلة قام العديد من الأشخاص بتزويج الببور البيضاء مع تلك البرتقالية وغالبا ما قاموا بدمج السلالات المختلفة مع بعضها. تمّ توثيق وجود الببور البيضاء لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر،[33] وقد أظهرت الفحوص العلميّة أن الببر يولد بهذا اللون عندما يحمل كلا الوالدين جينة نادرة، وتبيّن أن هذه الجينة لا تظهر إلا في فرد واحد من ولادة واحدة من أصل 10,000 ولادة. ولا يعتبر الببر الأبيض سلالة مستقلة كباقي السلالات كما يسود الاعتقاد، بل مجرّد نمط لونيّ مختلف؛ كما لا يعتبر مهددا بشكل أكبر من السلالات المختلفة عامة، ومن المعتقدات الخاطئة الأخرى أن الببر الأبيض أمهق على الرغم من أن صباغ اللون الأسود يظهر جليّا في خطوط هذه الحيوانات. تتميز الببور البيضاء بالإضافة لفرائها الأبيض بعيونها الزرقاء وأنوفها الورديّة.
بالإضافة للجينة التي تجعل لون الببور يكون أبيض، فهناك جينة أخرى تظهر في بعض الأحيان وتسبب طفرة للون الحيوان مما يجعله يظهر بلون "عتابي ذهبي" أو "فراولي" كما يسميه العامّة، وتمتلك هذه الببور فراء ذهبي باهت بالإضافة لقوائم وخطوط برتقالية باهتة. كما ويميل فرائها أن يكون اسمك من العادة.[34] هناك القليل جدا من الببور العتابية الذهبية في الأسر، حيث يبلغ عددها كلها قرابة 30 فقط، وكما الببور البيضاء فإن هذه الببور تكون دائما نصف بنغالية على الأقل، ودائما ما تكون هي وتلك البيضاء أكبر حجما بقليل من الببر البنغالي الصافي.
تفيد بعض التقارير الغير مؤكدة أيضا عن وجود ببور أردوازيّة اللون أو "زرقاء" كما يسميها العامّة، بالإضافة لببور سوداء بشكل كبير أو كامل، ويفترض العلماء أنه بحال كانت هذه الحيوانات حقيقية فإنها لا تعتبر سلالات مستقلة أيضا بل مجرّد طفرات كالببر الأبيض.[30]
تصطاد الببور أثناء الليل غالباً[35] عبر إنشاء كمين في الغالب لطريدتها كما تفعل بقيّة السنوريّات حيث تقوم باستخدام حجمها الكبير وقوتها لإسقاط فريسها على الأرض ومن ثمّ قتلها عبر عضّ مؤخرة العنق مما يتسبب بتحطيم العمود الفقري للطريدة أو ثقب قصبتها الهوائيّة أو قطع الشراين الحيويّة، أما بالنسبة للطرائد الكبيرة فهي تفضّل بالغالب قتلها بعضّةٍ في الرقبة.[36][37] يقوم الببر بعد إسقاط الطريدة بتثبيتها على الأرض والتمسّك بعنقها بشكلٍ ثابت حتى موتها، كما يعرف عن الببور أنها تصطاد في الماء فقد تمّ تسجيل بعض الحالات التي قامت فيها بعض الببور بمهاجمة صيادين الأسماك على متن قواربهم أو انتزعت منهم صيدهم.
إن معظم الببور لا تصطاد الإنسان سوى بحال يأسها الشديد للقبض على طريدة، ولعلّ أن مجرّد 3 أو 4 ببور من أصل 1000 تقتل إنسانًا خلال حياتها بأكملها، فالببور أكلة الإنسان تكون في الغالب جريحة أو مريضة أو طاعنة في السن ولا تقوى على صيد طريدة طبيعّة لها لذلك تلجأ إلى طرائد أصغر حجمًا وأبطأ حركةً. كما باقي السنوريّات، فإن الببور في الغالب لا تنظر إلى الإنسان كطريدة طبيعيّة لها بسبب خوفها الغريزيّ منه واعتباره خطرًا عليها، إلا أن هذا الأمر لا يصح في منطقة مستنقعات "سوندرباندز" في خليج البنغال التي أظهرت ارتفاعًا في عدد الببور أكلة الإنسان والتي كانت بمعظمها سليمة وتعتبر الإنسان فريسة لها.[38]
تستطيع الببور في البريّة أن تقفز إلى ارتفاع 5 أمتار وإلى بعد 9 أو 10 أمتار مما يجعلها أحد أكثر الحيوانات القادرة على القفز العالي، وقد تم توثيق حالات قامت فيها ببور بقتل مواشٍ تزن 50 كيلوغراماً والقفز بها من فوق سياجٍ علّوه مترين، ويساعدها على التشبث بالطريدة قوائمها القويّة المعدّة للتمسّك بالفريسة المقاومة من دون إفلاتها والتعرّض لإصابة خاصةً مع الطرائد الكبيرة من شاكلة الجور، وتكفي في العادة ضربة واحدة من هذه القوائم لقتل ذئبٍ بالغ أو تصيب أيل الصمبر البالغ وزنه 150 كيلوغراماً بجراح بالغة.
الببور حيوانات تعيش منفردة وهي أيضًا إقليميّة تدافع عن حوزها بشراسة، ويختلف حجم حوز الببر بحسب توافر الطرائد بشكل رئيسي، وبحسب وفرة الإناث بالنسبة للببور الذكور. تبلغ مساحة حوز الإناث في الغالب حوالي 20 كلم² بينما تكون مساحة حوز الذكور أكبر بكثير، إذ تغطّي ما بين 60 و 100 كلم²، وتتقاطع حوزة الذكور مع حوزة العديد من الإناث، ولا تتحمّل الذكور وجود ذكورٍ أخرى في منطقتها، وبسبب طبيعتها العنيفة فإن النزاعات الإقليميّة غالبًا ما تنتهي بمقتل أحد الذكرين.[39][40] يقوم الذكر برشّ البول على الأشجار ليعلّم حدود منطقته كما يترك إفرازات من غدة شرجيّة بالإضافة إلى تعليم الطرقات بالبراز. تبدي الذكور تعبيرًا مميزًا لشكل وجهها عندما تشم رائحة بول الإناث لتحديد مدى جاهزيتها للتزاوج، ويعرف هذا التعبير باسم "ردة فعل فليهمن". تتناسل الببور طيلة أيام السنة، إلا أن الذروة تكون في الفترة الممتدة بين شهريّ نوفمبر وأبريل.[41] تكون الأنثى متقبّلة للتزاوج لبضعة أيامٍ فقط، وخلال هذه الفترة يحصل الجماع بشكلٍ متواتر ومستمر، وتمتد فترة الحمل 103 أيام يولد بعدها 3 أو 4 جراء يزن كل منها حوالي كيلوغرامًا واحدًا.[41] تقوم الأنثى بتربية صغارها لوحدها، فالذكور المتجوّلة قد تقتل الجراء لجعل الأنثى متقبّلة للتزاوج من جديد، وفي عمر الثمانية أسابيع تصبح الجراء مستعدّة لمغادرة العرين مع والدتها ثم تصبح مستقلّة بحلول شهرها الثامن عشر إلا أنها لا تترك والدتها حتى تبلغ عامها الثاني أو الثاني والنصف،[41] وتبلغ النضوج الجنسي بحلول عامها الثالث أو الرابع.[41]
قد تختلط الذكور بسهولة مع الإناث الموجودة في منطقتها وقد تشاطرها الفرائس حتى، كما أفاد عالم البيئة جورج شالر الذي شاهد ببر ذكر يتشاطر الفريسة مع أنثى وأربعة جراء. وغالبا ما تكون الإناث مترددة بإظهار جرائها أمام الذكر، إلا أن شالر رأى بأن تلك الإناث لم تقم بأي محاولة لإبعاد الذكر عن صغارها أو حتى منعها من الاقتراب منه مما يعني بأن ذلك الذكر هو على الأرجح والد الصغار. وتسمح ذكور الببور للإناث والجراء بالأكل أولا من الطريدة على العكس من ذكور الأسود، كما أن الإناث بدورها تشاطر طرائدها مع ببور أخرى بنسبة أعلى من نسبة الذكور حتى، كما وتتحمل الأفراد المنتمية لذات الجنس والتي تشاطرها الغذاء أكثر من الذكور.[42]
تسيطر الإناث في الغالب على حوز بجانب حوز والدتها بينما تبتعد الذكور إلى مناطق أبعد لتسيطر على مناطق خاصة بها عبر التقاتل والإطاحة بذكرٍ مسيطر، وتنجب إناث الببور خلال حياتها في العادة عددًا مماثلا من الذكور والإناث، كما تتناسل الببور بشكلٍ جيّد في الأسر حيث يظهر أن الجمهرة الأسيرة في حدائق الحيوان في الولايات المتحدة تضاهي الجمهرة البريّة العالميّة من حيث العدد.[43] تقتات الببور غالبًا في البريّة على الأيائل، الخنازير البريّة، والماشية البريّة مثل الجور وجواميس الماء، بالإضافة إلى صغار وحيد القرن والفيلة، كما أنها قد تفترس النمور والدببة.[44][45][46] يعرف أن الببور السيبيريّة والدببة البنيّة تشكل خطرًا على بعضها البعض وتقوم في الغالب بتجنّب بعضها، إلا أن بعض الإحصائيات تظهر أن الببور السيبيريّة غالبًا ماتنجح في قتل دببة بنيّة أصغر حجمًا منها بحال التقيا، كما يظهر بأن هذه الببور تقوى على قتل الدببة البنيّة الكبيرة في بعض الأحيان.[22] تعتبر أيائل الصمّبر والخنازير البريّة والجور طرائد الببر المفضلة في الهند، أما صغار الفيلة ووحيد القرن فلا يقربها الببر إلا بحال شردت عن والدتها أو القطيع، وقد تمّ تسجيل حالة واحدة فقط قام فيها ببر بقتل أنثى وحيد قرن هندي بالغة.[47]
تفضّل الببور في العادة الطرائد الكبيرة الحجم مثل أيائل الصمّبر والجور وجواميس الماء لأنها تؤمّن لها طعامًا لعدّة أيام مما يجنبها الحاجة إلى الصيد مجددًا، وتعتبر الببور المفترسات الرئيسيّة عبر موطنها بأكمله حيث لاينافسها على الطرائد أي مفترس آخر غير الكلاب البريّة الهنديّة، المعروفة "بالدّول"، والتي تعوّض عن حجمها بأعدادها الكبيرة. قد تهاجم الببور الحيوانات الكبيرة مثل الفيلة ووحيد القرن، لكنها تفضل دومًا الصغار منها بدلًا من البالغة متى سنحت لها الفرصة، غير أن الببر الجائع قد يهاجم أي شيء يعتبره فريسة محتملة له بما في ذلك الإنسان، ويعرف عن الببور بأنها تفترس التماسيح متى كانت الأخيرة على اليابسة.
تمت دراسة الببور في البريّة باستخدام العديد من التقنيات، فقد كان يتم تقدير عدد جمهرة الببور في الماضي باستخدام قوالب جصّ لأثار أقدامها،[48] وفيما بعد تمّ استخدام كاميرات فخيّة لالتقاط صورٍ لها، ومؤخرًا أصبح الحصول على الحمض النووي من عينات برازها طريقة جديدة لدراستها، كما كان تطويقها بطوقٍ لاسلكي وسيلة مألوفة لدراستها في البريّة.
النمرية |
| |||||||||||||||||||||||||||||||||
إن أقدم المستحثات لسنّور يشابه الببر تم العثور عليها في الصين وجزيرة جاوة، وقد عاش هذا النوع المسمّى بالنمر البائد أو النمر القديم (Panthera palaeosinensis) منذ حوالي مليوني سنة في بداية العصر الحديث الأقرب (البليستوسين) وكان أصغر حجما من الببر المعاصر. أما أقدم الأحافير للببور الحقيقية فقد عثر عليها في جاوة، وقد تراوح عمرها بين 1.6 و 1.8 مليون سنة، وبالإضافة لذلك فقد تم العثور على مستحثات أخرى من أوائل وأواسط العصر الحديث الأقرب في بعض المواقع في الصين وسومطرة، كما كان هناك سلالة تدعى ببر ترينل والتي عاشت منذ 1.2 مليون سنة عُثر على مستحثاتها في منطقة ترينيل في جاوة.[50]
وصلت الببور إلى الهند وشمالي آسيا في اواخر العصر الحديث الأقرب، حيث بلغت شرق بيرينجيا (لكنها لم تبلغ الأميركيتين) واليابان وجزيرة سخالين، وتدل الأحافير التي عثر عليها في اليابان أن الببور هناك كانت أصغر حجما من الببور على البر الرئيسيّ كما هي الحالة في باقي السلالات القاطنة للجزر، ولعلّ هذا يفسّر بسبب ضيق مساحة البلد أو بسبب حجم الطرائد الصغير. وحتى بداية حقبة العصر الشامل الحديث، كانت الببور تتواجد في جزيرة بورنيو وجزيرة بلاوان في الفلبين.[51]
هناك 9 سلالات من الببور، اثنين منها منقرضة وواحدة يكاد يؤكد انقراضها في المستقبل القريب، كان موطن الببور يشمل عبر التاريخ: روسيا بما فيها سيبيريا، إيران، أفغانستان،الهند، الصين، أجزاء من شماليّ العراق، تركيا، جنوب شرق آسيا بما فيها الجزر الإندونيسيّة.
يعتقد العلماء أن سلالة جنوب الصين (ببر جنوب الصين) كان السلالة الأولى التي تحدرت منها البقيّة، ويصنفون السلالات الحيّة اليوم حسب الترتيب التنازلي بالنسبة لأعدادها في البريّة:
في سنة 1972 أطلقت الهند مشروعًا ضخمًا للحفاظ على أعداد الببور يسمّى "مشروع الببر"، وقد نجح هذا المشروع في رفع أعداد الببور من 1,200 ببر في السبعينات إلى 3,000 في التسعينيات، وأصبح يعتبر من أنجح مشاريع الحفاظ على الحياة البريّة، إلا أن هذه الأعداد أخذت تظهر انخفاضًا مجددًا مؤخرًا بسبب الصيد الغير الشرعيّ حيث فقدت إحدى المحميّات، وهي محميّة "ساريسكا"، جميع ببورها.[55] تزن الذكور البنغاليّة بين 200 و 295 كلغ والإناث ما بين 120 و 180 كلغ،[56][56] وفي البريّة تزن معظم الذكور عادةً 205 إلى 227 كلغ بينما تزن الإناث حوالي 140 كلغ، كما أن هناك بضع حالات وصل فيها وزن بعض الذكور المصطادة إلى أكثر من 300 كلغ مثل حالة أحد الذكور الذي قتل في النيبال في سنة 1942 والذي بلغ وزنه 318 كلغ، بينما بلغ وزن ذكر آخر قتل في الهند في سنة 1910 317 كلغ، أما أضخم ببر قتل يومًا كان ذكرًا يبلغ طوله 3.3 أمتار وبلغ وزنه قرابة 390 كلغ، وقد قتل في سنة 1967.
تعتبر الببور غير مألوفة في سجلات الأحافير، فأقدم الأحافير التي وجدت للببور تعود إلى العصر الحديث الأقرب "البليستوسين" في آسيا، كما تم اكتشاف أحافير أخرى تبلغ 100,000 سنة في ألاسكا ولعلّ هذا يفسّر بسبب ارتباط ألاسكا بروسيا بواسطة جسرٍ بري خلال العصور الجليديّة، ولعلّ هذا الببر الألاسكيّ هو من جمهرةٍ للببور السيبيريّة التي قطنت أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى ذلك فقد اكتشف بعض العلماء بعض التشابه بين عظام الببور وعظام الأسد الأمريكيّ (Panthera leo atrox) مما جعلهم يفترضون أن الأسد الأمريكيّ كان صنفًا من الببور التي قطنت العالم الجديد، أما سلالات الببور المنقرضة الأخرى:
بدأ تهجين أنواع السنوريات الكبيرة فيما بينها (بما فيها الببر) خلال القرن التاسع عشر، عندما أخذت حدائق الحيوانات تقوم بتزويج الأنواع المختلفة مع بعضها رغبة منها بعرض أنواع غريبة لتزيد من نسبة أرباحها.[66] يعرف عن الأسود بأنها تتزاوج والببور (من السلالالتين البنغالية والسيبيرية غالبا) وتنتج ما يسمّى بالأسود الببرية والببور الأسديّة،[67] وقد كانت هذه الحيوانات الهجينة تعرض غالبا في حدائق الحيوانات، إلا أن التهجين حاليا لا يُشجّع عليه بسبب تأثيره السلبي على برامج الإكثار والحفاظ على الأنواع والسلالات المختلفة، إلا أنه لا يزال يتم التهجين بين الأسود والببور في الممتلكات الخاصة وحدائق الحيوان في الصين.
الأسد الببري هو نتاج أسد ذكر وببرة [68] وهو ينمو ليصبح أكبر حجما من كلا الوالدين، وذلك عائد لأسباب بيولوجيّة حيث أن الأسد يطلق هرمونا يحثّ على النموّ في حين تطلق اللبوة هرمونا يكبح النمو فيؤدي ذلك إلى ولادة الشبل بحجم مماثل لحجم والديه، إلا أن هذا الهرمون لا تمتلكه الببرة مما يؤدي إلى نموّ الشبل الهجين بشكل يفوق حجم والديه. تمتلك الأسود الببرية عدة صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين حيث تكون رمليّة اللون كالأسد ومخططة كالببر، وذكور هذه الحيوانات عقيمة بينما تكون الإناث غالبا قادرة على الإنجاب. تمتلك الذكور حوالي نسبة 50% كي تنمو لها لبدة، إلا أنه حتى بحال نمت لها فإن حجمها يكون نصف حجم لبدة الأسد الحقيقي، ويبلغ طول هذه الحيوانات ما بين 10 و 12 قدما في العادة ويمكنها أن تزن ما بين 800 و 1000 رطل أو أكثر.
أما الببر الأسدي فأقل شهرة، وهو نتاج ببر ذكر ولبوة،[69] وبما أن الببر الذكر لا يطلق هرمونا يحث على النمو بينما تطلق اللبوة هرمونا يكبحه، فإن هذه الحيوانات غالبا ما تكون صغيرة الحجم حيث يصل وزنها إلى 150 كيلوغراما (350 رطلا) فقط، أي أنها تكون أصغر من الأسود بحوالي 20%، وكما الأسود الببرية فإنها تمتلك صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين، وتكون الذكور منها عقيمة.
أدّى القنص اللاشرعي بالإضافة لتدمير المسكن إلى تراجع أعداد الببور بشكل كبير في البريّة، فمنذ قرن مضى كانت أعداد الببور تصل إلى ما يزيد عن 100,000 حيوان في العالم أما الآن فقد تناقصت لتصل إلى حوالي 2,000 ببر بري،[70] ويقدّر البعض بأن الجمهرة الكليّة للببور أدنى من ذلك حيث لايزال هناك أقل من 2,500 زوج متناسل في البريّة، وأنه لا يزيد عدد الأزواج المتناسلة في كل سلالة عن 250 زوج بالغ قادر على التناسل.[71] إن وجود قرابة 20,000 ببر في الأسر حاليّا يخفف من خطر الانقراض لدرجة معينة، على الرغم من أن بعض الجمهرات الأسيرة كتلك الموجودة في مزارع الببور التجارية في الصين والبالغ عددها ما بين 4000 و 5000 ببر تعاني من نقص في التنوع الجيني.
تحوي الهند أكبر جمهرة للببور البرية في العالم إلى جانب إحدى أكبر التجمعات البشرية،[72] فوفقاً لصندوق الحفاظ على الحياة البرية، تأوي الهند 1,400 ببر من أصل 3,500 أو 2,000 باقية في العالم.[73] ويُطبّق في الهند إحدى أهم مشاريع الحفاظ على الحياة البرية المختصة بإنقاذ الببر والمسمّى "بمشروع الببر" الذي أطلق منذ عام 1973. وقد حقق هذا المشروع إنجازات أساسيّة تجسدت في إنشاء ما يزيد على 25 محميّة مراقبة بشكل جيّد، في أراض زراعية تم شرائها من الفلاحين وأعيدت زراعتها بأشجار ونباتات بريّة، وأصبح النشاط الإنساني فيها محرّما بكافة أشكاله. يتميّز هذا المشروع بزيادته لأعداد الببور البنغالية البرية عمّا كانت عليه بثلاثة أضعاف، فعند إطلاقه عام 1973 كان عدد الببور لا يتجاوز 1,200 حيوان وبحلول التسعينات كانت الأعداد قد فاقت 3,500 ببر، إلا أنه يُشك بمصداقية هذه الإحصاءات التي قدمتها الحكومة الهندية. سمحت حكومة الهند مؤخرا للقبائل بالاستيطان مجددا بداخل المناطق المخصصة لحماية الببور، ويعتقد البعض أن هذا القرار قد يكون له تأثيرات على النجاح المتواتر لهذا البرنامج.
تمّ إجراء تعداد للببور خلال عام 2007، ومن ثم نُشر التقرير في 12 فبراير 2008 الذي أفاد بأن جمهرة الببور البريّة في الهند قد تراجعت إلى ما يقارب 1,411 ببر،[74] ويعزى ذلك مباشرة إلى القنص اللاشرعي.[75] ومن المحميات الهندية المشهورة بحماية ببورها وبمقاومة الصيد غير الشرعي بنجاح، هي منتزه رنثامبور الوطني، المعروف في أنحاء مختلفة من العالم.[76]
كان الببر السيبيري يشارف على الانقراض في الأربعينات من القرن العشرين حيث كان لم يتبق منه سوى 40 حيوانا فقط في البرية. وقد إزدادت أعداد هذه الحيوانات خلال فترة ازدهار الإتحاد السوفياتي إلى بضعة مئات بسبب قوانين الحماية من القنص الصارمة، والدوريات المسيّرة بشكل دائم لحماية المناطق التي تقطنها الببور، بالإضافة لشبكات المناطق المحميّة التي أنشأتها الحكومة. إلا أن القنص اللاشرعي عاد ليصبح مشكلة من جديد خلال التسعينات عندما إنهار الاقتصاد الروسي، وأصبح للصيادين القدرة على دخول الأسواق الصينيّة المربحة التي كانت مغلقة عليهم سابقا، وازدياد نسبة التحطيب في المنطقة. وعلى الرغم من أن ارتفاع نسبة النمو الاقتصادي قد أدّت إلى استثمار المزيد من المواد الأولية في الحفاظ على هذا النوع، إلا أنه بالمقابل أدّت زيادة معدّل النشاط الاقتصادي إلى ارتفاع معدل استغلال المناطق البريّة والتحطيب. تعتبر مساحة الحوز الشاسعة التي يحتاجها كل ببر على حدى العقبة الأساسية في الحفاظ عليها في روسيا، إذ أن الأنثى منها تحتاج إلى حوز تبلغ مساحته 450 كلم².[21] تقوم العديد من المنظمات حاليا ببذل مجهود للحفاظ على الببور في روسيا، ومن هذه المنظمات: المنظمات الحكومية والغير حكومية بالتعاون مع المنظمات العالمية مثل صندوق الحفاظ على الحياة البرية وجمعية الحفاظ على الحياة البرية.[21] لجأ المحافظون على البيئة الروس إلى عادة الببر في قتل الذئاب لإقناع الصيادين في الشرق الأقصى بتحمل هذه السنوريات، إذ أنها تقتل الحافريات التي يرغب بها الصيادون، بوتيرة أخف من تلك التي تقوم بها الذئاب، وكذلك فإنها تتحكم بأعداد الأخيرة.[77] يصل عدد الببور في البريّة الروسية حاليا إلى ما بين 400 و 550 حيوانا.
تستخدم جلود النمور والببور في التبت في العديد من الاحتفالات التقليدية ولخياطة الملابس المختلفة. وفي يناير 2006 قام الدالاي لاما بإلقاء موعظة دعا فيها إلى عدم استعمال، بيع، أو شراء أي حيوان بريّ أو منتجاتها ومشتقاتها، ولا يزال يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا سيؤدي إلى وقف الطلب على جلود الببور والنمور لفترة طويلة أم لا.[78][79][80]
تمّت أولى محاولات إعادة دمج ببر مولود بالأسر في البريّة في الهند من قبل محافظ على الحياة البرية يدعى بيلي آرجان سن، حيث كان قد قام بتربية ببرة تدعى تارا مولودة في حديقة حيوانات، ومن ثم أطلق سراحها في براري منتزه دودهوا القومي عام 1978. وقد تلا ذلك العديد من الحالات التي تم فيها قتل بعض الناس والتهامهم من قبل ببرة، قتلت بعد ذلك بفترة؛ وقد زعم المسؤولون الحكوميون بأن هذه الببرة لم تكن سوى تارا، وقد أكد سن هذا الإدعاء كما فعل غيره من المحافظين على الحياة البرية. وبعد ذلك بفترة تعرّضت هذه المحاولة للمزيد من الانتقاد بعدما اكتشف أن المجموعة الجينيّة في المحمية قد تلوّثت بفعل إدخال تارا التي ظهر بأنها كانت نصف سيبيرية، ولم يكن الأخصائيون على علم بهذه المسألة عندما أقدموا على إطلاق سراحها بسبب التصنيف الغير ملائم الذي إتبعته حديقة حيوانات توايكروس التي عاشت فيها الببرة.[81][82][83][84][85][86][87][88][89][90] شرع المحافظون الهنود بمشروع إعادة إدخال الببور إلى محمية ساريسكا،[91] التي سبق وفقدت جميع ببورها بسبب القنص غير الشرعي، وقد تم إدخال أول ببرين بنجاح في شهر يوليو من عام 2008.[92]
قامت منظمة "أنقذوا ببور الصين" بالتعاون مع مركز أبحاث الحياة البرية لإدارة الحراجة في الصين، وصندوق الببور الصينية في جنوب أفريقيا بالتوقيع على اتفاق في بكين بتاريخ 26 نوفمبر 2002 والذي ينص على إعادة إدخال الببور الصينية إلى مؤلها الطبيعي في البريّة. ويدعو هذا الاتفاق إلى جعل مشروع الحفاظ على هذه الحيوانات نموذجا يقتدى به، وذلك عن طريق إنشاء محميّات رئيسيّة في الصين يُعاد توطين الحيوانات البلديّة فيها بما فيها ببور جنوب الصين؛ وسيتم اختيار عدد معين من الجراء من حدائق حيوانات مختلفة في الصين ومن ثم سيتم إرسالها إلى محميّة تبلغ مساحتها 300 كيلومتر مربّع تقع بالقرب من بلدة فيليبوليس في جنوب إفريقيا حيث ستُلقن أساليب الصيد. وفي مرحلة لاحقة سيتم إرسال جراء هذه الببور إلى المحميّات الرئيسيّة في الصين بينما ستبقى الحيوانات الأصلية في جنوب أفريقيا لتستمر بالتناسل.[93] وبالإضافة لهذا المشروع فهناك مشروع آخر لإعادة تأهيل ببور جنوب الصين يتم العمل به في فوجيان بالصين.[94]
تأخذ الصين على عاتقها مهمة تأمين الأراضي اللازمة لإنشاء هذه المحميات، وإعادة تأهيل المساكن وفصائل الطرائد فيها، وقد كان من المقرر إطلاق أول الببور الصينية إلى البرية خلال فترة ملازمة لفترة بداية الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008 في بكين، لكن هذا الأمر لم يتحقق. يعتبر هذا المشروع ناجحا بدرجة كبرى، إذ أن 5 جراء ولدت في المحمية المخصصة في جنوب أفريقيا، وهي، على العكس من أهلها، ولدت برية تماما وتعلمت أصول الصيد والبقاء في البرية من أهلها التي تلقنت ذلك على أيدي البشر.[95] يأمل المسؤولون أن تتم إعادة إدخال أول مجموعة من الببور الصينية إلى موطنها الأم خلال عام 2010، أي سنة الببر الصينية.[96]
كانت الببور تعتبر على أنها إحدى الطرائد الخمسة الكبيرة في آسيا، وكان صيد الببور يتم على مقياس كبير في أوائل القرن التاسع عشر والعشرين حيث كانت هذه الرياضة تعد مشهورة ورائجة بين البريطانيين خلال فترة استعمار الهند، كما بين المهراجات وأفراد الطبقة الأرستقراطية الهنديّة قبل استقلال البلاد. كان بعض الأفراد يقومون بصيد الببور مشيا على الأقدام، بينما كان البعض الآخر يقيم عرزالا ليربض فيه بعد أن يقوم بربط ماعز أو جاموس كطعم ليجذب بواسطته الببر، أما أخرون فكانوا يقومون بالصيد من على ظهور الفيلة،[97] بل أنه في بعض الأحيان كان بعض القروين يقومون بضرب الطبول لدفع الببر نحو المنطقة التي يربض فيها الصيادون. وكان يتم تأمين تعليمات مكتوبة عن كيفيّة سلخ الببر، كما كان هناك أشخاص مختصين في سلخ وتنظيف ودباغة جلود الببور.
لا يعتبر الإنسان إحدى طرائد الببور الطبيعيّة، فهي دوما تتحاشاه، إلا أنه على الرغم من ذلك فقد قتلت الببور أعداد كبيرة من البشر تفوق العدد الذي قتلته أي من أنواع السنوريات الكبيرة الأخرى وخصوصا في المناطق التي تعاني من الاكتظاظ السكاني حيث كان للتحطيب والزراعة تأثير سلبي على مسكن الببور وطرائدها الطبيعية.[98] تكون معظم أكلة البشر حيوانات طاعنة في السن وقد فقدت معظم أسنانها، وتكتسب هذه الببور حبا للحم الإنسان بسبب أنها لا تعود قادرة على اصطياد فرائسها الطبيعية الأكثر سرعة ورشاقة منها في العادة، فتلجأ إلى مخلوقات أبطأ منها وهي في هذه الحالة البشر.[99] وفي العادة فإن جميع الببور التي تعتبر آكلة للإنسان يتم الإمساك بها، قتلها، أو تسميمها؛ وعلى العكس من النمور آكلة الإنسان فإن الببور، حتى تلك التي اعتادت صيد البشر بشكل متواصل، لا تدخل المستوطنات البشرية عادة بل تبقى تجول حول القرى أو في مشاعها،[100] إلا أنه على الرغم من ذلك فإن بعض الببور تهاجم الناس بداخل القرى.[101] إن آكلة الإنسان تعد مشكلة رئيسيّة في الهند وبنغلاديش، وبخاصة في مناطق كومون، غراهوال، ومستنقعات السوندرباندز في البنغال حيث قامت بعض الببور المعافاة بقتل البشر، ويقول العلماء أن السبب وراء ذلك هو التغير السريع في حالة المناخ، الذي أدى إلى فقدان أقسام كبيرة من مساكن الببور بما فيها من طرائد، الأمر الذي جعلها تتجه نحو مصدر غذائي أخر.[102]
تستخدم أعضاء الببر في الطبّ التقليدي الصينيّ حيث يعتقد العديد من سكان شرق آسيا أن لها خصائص طبيّة متعددة بما فيها مسكنات للألام ومنشطات جنسية،[103] إلا أنه ليس هناك من تأكيد علميّ على هذه الأمور التي تشمل:
وقد قامت الحكومة الصينيّة بمنع الإتجار بأعضاء الببر لغرض تصنيع الأدوية، كما ووضعت عقوبات على القنّاصين الغير شرعيين تصل إلى حد الإعدام، وبالإضافة لذلك فإن التجارة بأي عضو من أعضاء الببور يعد غير قانوني اليوم بفضل إتفاقية حظر التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض. إلا أنه على الرغم من ذلك فهناك عدد من مزارع الببور في الصين، والتي تقوم بتزويج هذه الحيوانات وتربيتها في سبيل الحصول على أرباح، ويقدر عدد هذه الببور المولودة في الأسر والشبه مروضة بما بين 4,000 و 5,000 ببر تعيش جميعها في مزارع من هذا النوع.[105][106]
تقدر جمعية حدائق الحيوان والمعارض المائية أن ما يزيد على 12,000 ببر يحتفظ بها بعض الأشخاص كحيوانات أليفة في الولايات المتحدة، وهذا العدد أكبر من الجمهرة البرية كلها حاليا،[107] ويعتقد بأن 4000 ببر يحتفظ بها في ولاية تكساس وحدها.[107]
وقد ظهرت مسألة شيوع الببور كحيوانات أليفة في الولايات المتحدة في بعض الأفلام مثل فيلم "الوجه ذو الندبة" للمخرج براين دي بالما، من بطولة آل باتشينو، حيث تطمح شخصية الأخير في الفيلم (المسمّى طوني مونتانا) إلى امتلاك جميع مظاهر القوّة والرموز التي يمتلكها الأميركيون ذوو المكانة الاجتماعية العالية، والتي تضمنت بحسب رأيه الاحتفاظ بببر مستأنس في حديقته.
إن إحدى الأسباب وراء ارتفاع عدد الببور المستأنسة في الولايات المتحدة يعود إلى مسائل تشريعيّة، فقد قامت تسعة عشر ولاية فقط بحظر امتلاك الببور من قبل العامّة، بينما تتطلّب خمسة عشر ولاية أخرى مجرّد رخصة كي يتمكن الفرد من تربية ببر، أما الستة عشر ولاية الباقية فلم تُسنّ أيّة قوانين بخصوص هذه المسألة.[107]
وقد أدى نجاح برامج الإكثار في حدائق الحيوانات والسيركات إلى وجود فائض في إعداد الجراء خلال الثمانينات والتسعينات مما أدّى إلى خفض أثمانها.[107] وتقدّر جمعية منع الإساءة إلى الحيوانات (SPCA) أن هناك قرابة 500 أسد، ببر، وغيرها من أنواع السنوريات الكبيرة اليوم والمملوكة ملكيّة خاصة في المنطق المحيطة بمدينة هيوستن وحدها.[107]
يعتبر الببر ملك الوحوش بدلا من الأسد في حضارات آسيا الشرقية،[108] حيث يرمز إلى الملكيّة، الشجاعة، والقوة،[109] ويستند سكان تلك الدول إلى هذا الإدعاء بسبب أن الببر يمتلك علامة على جبهته تشابه الكلمة أو الصفة الصينية التي تعني "ملك" (بالصينية: 王)، وبالتالي فإن العديد من الرسوم المتحركة في الصين وكوريا التي تمثل ببورا، ترسم بعلامة 王 على جبهتها.
للببر أهميّة كبرى في الميثولوجيا والحضارة الصينية، ويعد واحدا من 12 حيوانا تمثل الأبراج الصينيّة، كما ويظهر الببر في العديد من الفنون الصينية وفنون القتال ويُجسد على أنه رمزٌ للأرض ومنافس للتنين الصيني، حيث يمثل الأول المادّة بينما يمثل الثاني الروح. ويستند فن القتال المعروف "بالهونغ غا" من جنوب الصين إلى حركات الببر وطائر الكركي، وفي الإمبراطورية الصينية كان الببر يعتبر تجسيدا للحرب وغالبا ما كان يمثّل رمز الببر أعلى قائد للجيش أي أعلى الجنرالات مرتبة (ما يعرف اليوم بوزير الدفاع)،[109] بينما كان الإمبراطور والإمبراطورة يمثلهما التنين وطائر العنقاء على التوالي. يعتبر الببر الأبيض (بالصينية: 白虎 = بن ين) أحد الرموز الأربعة للكواكب الصينية، وهو يدعى في بعض الأحيان "ببر الغرب الأبيض" (بالصينية: 西方白虎) حيث يمثّل الغرب وفصل الخريف.[109]
وفي البوذية يعدّ الببر أحد المخلوقات الثلاثة العديمة الإحساس، حيث يمثل الغضب، بالإضافة إلى السعدان الذي يمثل الجشع، والأيل الذي يمثل الهوى الجامح.[110] كانت الشعوب التنغستيّة من روسيا تعتبر الببر السيبيري شبه مؤلّه، وكانت تدعوه "بالجد" أو "الرجل العجوز"، كما قامت شعوب الأودج والنني بتسميته "أمّبا"، بالإضافة لشعب المانشو الذي يسمّيه "هو لين" أي الملك[28]. وفي الهندوسية، تظهر الإلاهة المعروفة "دورغا" وهي محاربة ذات عشرة أذرع وهي تمتطي ببرة (أو لبوة) عندما تتجه إلى المعركة، وفي جنوب الهند يتم ربط الإله "آيابا" بببر على الدوام.[111]
يحلّ الببريّون مكان المستذئبون في الفولكلور الآسيوي المرتبط بقصص انقلاب الإنسان إلى وحش،[112] وفي الهند كان هؤلاء الأشخاص يعتبرون على أنهم سحرة أشرار بينما كانو يعتبرون في إندونيسيا على أنهم يتمتعون بصفات حميدة نوعا ما.[113] وفي اللغة العربية يقال بأن للشخص قبضة أو يد ببرية، أي قويّة، وقد كانت هذه الصفة إحدى الأسباب التي جعلت العرب يطلقون على هذا الحيوان اسم ببر بما أنهم رؤا بأنه يتمتع بقبضة قاتلة.
يظهر الببر في العديد من الروايات الأدبية والأشعار، ويُظهر كلا من روديارد كبلنغ في كتاب الأدغال، ووليام بلايك في أغاني الخبرة، الببر على أنه حيوان خطر ومخيف؛ ففي كتاب الأدغال مثلا يظهر الببر شيرخان بصورة العدو اللدود الشرير لبطل القصة الفتى موغلي. وبالمقابل فإن البعض الآخر يظهر الببر بصفات حميدة كالكاتب ألان ألكسندر ميلني في قصص "ويني ذا بوو" (بالإنكليزية: Winnie-the-Pooh) التي ترجمت في العربية إلى "ويني الدبدوب"، حيث يظهر فيها الببر "تيغرّ" (بالإنكليزية: Tigger) الذي ترجم في العربية إلى "نمّور" بمظهر اللطيف والجدير بالمعانقة. وفي إحدى الروايات الأخرى المسمّاة: The Man Booker Prize، يقوم بطل القصة المدعو بي باتال الناجي الوحيد من تحطم سفينة في المحيط الهادئ بمصادقة ناجي آخر وهو ببر بنغالي ضخم. ويظهر الببر كذلك الأمر في إحدى القصص المصورة الخاصة بالأطفال المعروفة باسم "كالفين وهوبز" التي تبرز كالفين وببره الدمية المدعو هوبز. كما أن هناك أحد الببور المشهورة جدا والذي يظهر على علب حبوب ذرة "فروستد فلايكس" (بالإنكليزية: Frosted Flakes) والمعروف باسم "طوني الببر".
الببر هو الحيوان القومي لبنغلاديش، النيبال، الهند[114] (السلالة البنغالية، الببر البنغالي)،[115] ماليزيا (السلالة المالاوية، الببر المالاوي)، كوريا الشمالية والجنوبية (السلالة السيبيرية، الببر السيبيري).
في تصويت أجرته قناة أنيمال بلانيت لتحديد أكثر حيوان يحظى بشعبية في العالم، حصل الببر على أعلى نسبة تصويت من قبل المشاهدين، وتفوّق على الكلب بفارق بسيط جدا؛ وقد صوّت أكثر من 50,000 مشاهد ينتمون إلى 73 دولة في هذه المباراة، وحصل الببر على 21% من الأصوات، والكلب 20%، الدلفين 13%، الحصان 10%، الأسد 9%، الأفعى 8%، ثم تلاهم كل من الفيل، الشمبانزي، السعلاة (الأورانغوتان)، والحوت على التوالي.[116][117][118][119]
و تقول العالمة بتصرفات الحيوانات ساندي ساد، والتي عملت مع القناة في إعداد وتحليل لائحة الحيوانات " أننا نشعر بارتباط مع الببر، فهو حيوان شرس ومهيب من الخارج إلا أنه نبيل وجذاب من الداخل. "[116] كما ويقول كلّوم رانكين، الضابط المسؤول في المؤسسة الخيريّة الفدراليّة للحفاظ على الحياة البرية العالميّة، بأن نتيجة التصويت هذه قد منحته الأمل " فإذا كان الناس يصوتون للببور على أنها حيواناتهم المفضلة، فهذا يعني أنهم يعرفون مدى أهميتها، وأنهم قد يقوموا بما يقدرون عليه لتأمين بقائها واستمرارها " كما ورد على لسانه.[116]
|سنة الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |accessmonthday=
تم تجاهله (مساعدة)
|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الأرشيف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |مسار الأرشيف=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المكان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|الصفحة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الإصدار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |وصلة المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة)
|الصفحة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |وصلة المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العمل=
تم تجاهله (مساعدة)
|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة)
|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة) وسم <ref>
غير صالح؛ الاسم "WWF" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المؤلفين المشاركين=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المؤلفين المشاركين=
تم تجاهله (مساعدة)
|سنة الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |accessmonthday=
تم تجاهله (مساعدة)
|سنة الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |accessmonthday=
تم تجاهله (مساعدة)
|سنة الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |accessmonthday=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |dateformat=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة)
|المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الصفحات=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة) صيانة CS1: نص إضافي (link)
|اللغة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الصفحات=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة) basado en Johnson et ál. (2006). "The late Miocene radiation of modern felidae : a genetic assessment". Science (311). الوسيط |المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة) y Driscoll et ál. (2007). "The near eastern origin of cat domestication". Science (317). الوسيط |المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |التاريخ=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة) (Archive).
|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |dateformat=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |dateformat=
تم تجاهله (مساعدة)
|سنة الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |accessmonthday=
تم تجاهله (مساعدة)
|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المكان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المكان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المؤلفين المشاركين=
تم تجاهله (مساعدة)
|سنة الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |accessmonthday=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |التاريخ=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة)
|المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |التاريخ=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العمل=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |التاريخ=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |dateformat=
تم تجاهله (مساعدة)
|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المكان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الصفحات=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|الرقم المعياري=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المكان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الصفحات=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)
|تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |التاريخ=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العمل=
تم تجاهله (مساعدة)
|الصفحة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |وصلة المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة)
|العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |وصلة المؤلف=
تم تجاهله (مساعدة)
|الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)